وكالة أنباء الحوزة - وفيما يلي نص الحوار:
المراسل: بسم الله الرحمن الرحيم. أتقدم بالسلام والأدب والاحترام إلى جنابكم المبارك، القائد المعزّز والحكيم للثورة الإسلامية.
الإمام الخامنئي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المراسل: صباح حضرة جنابكم المستطاب بخير وإحسان، متوأم بالصحة والسلامة والعافية، إن شاء الله.
أود أن أبارك وأهنئ المحضر الشريف لجنابكم، والشعب الإيراني العظيم، في هذا اليوم المبارك، مع حلول الذكرى لولادة وليّ نعمتنا الإمام علي بن موسى الرضا، عليه آلاف التحية والثناء. سماحة السيّد، يستمع كثيرون من مواطنينا الأعزاء الآن للصوت ويشاهدون الصور الحية لحضور حضرتكم ومعاليكم إلى صندوق الاقتراع عبر شبكات الإعلام الوطنية المختلفة: التلفاز والإذاعة والشبكات الاجتماعية في الفضاء الافتراضي. دوماً كان الحضور إلى صناديق الاقتراع في الدقائق الأولى من عملية التصويت جزءاً من السُّنن الدائمة لحضرة معاليكم المستطاب. أرجو في هذه اللحظات الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، التي تتزامن مع الانتخابات السادسة للمجالس الإسلامية للمدن والقرى، والانتخابات النصفية للدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، والانتخابات النصفية للدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي… إن كان لديكم أيّ نصيحة للشعب الإيراني الشريف، فتفضلوا.
الإمام الخامنئي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
يوم الانتخابات هو يوم الشعب الإيراني، والناس اليوم هم أسياد الميدان ومحرّكوه الأساسيون. في الحقيقة، الناس هم الذين يحددون المصيرَ العام والأساسي في البلاد للسنوات المقبلة بالحضور عند صناديق الاقتراع وبالتصويت.
اليوم هو يوم الناس، وما يفعله الشعب الإيراني اليوم حتى المساء، من الحضور عند صناديق الاقتراع والتصويت، يبني مستقبلهم ويحدّد مصيرهم لسنوات. لهذا السبب بالتحديد، يحكم العقل وحكمة الإنسان أن يشارك الجميع في هذا الاختبار الوطني العظيم. أننا ندعو الناس بتكرار للمشاركة في الانتخابات، فأول أثر ونتيجة لهذه المشاركة يعود على الناس أنفسهم. طبعاً بمشاركة الشعب، سيتحقق للبلاد ونظام الجمهورية الإسلامية مزايا كبيرة على الساحة الدولية أيضاً. لكن المستفيد الأول من هذا التصويت هم الناس أنفسهم. تعالوا وشخّصوا واختاروا وأدلوا بأصواتكم. هذا ما فيه أهمية لمستقبل البلاد، ولمستقبل كل فرد من الناس.
الصوت الواحد مهم أيضاً. لا يقولنّ أحد: ما الذي سيحدثه صوتي الواحد. كلّا! للصوت الواحد أهمية بكل تأكيد، فهذه الأصوات صوتاً صوتاً تشكّل الأصوات المليونية للشعب. في اعتقادي ادخلوا بنيّات إلهية وحصّلوا الثواب، وانجزوا هذا العمل. توصيتي هي أن تنجزوا هذا العمل المهم في أقرب وقت. هذه توصيتي الدائمة. نعم، الآن نحن في أول الوقت وهناك ساعات عدة حتى نهاية الوقت، لكن كلّما أنجزتم هذا الواجب والتكليف باكراً، فهو أفضل. نتمنى أن يبارك الله - تعالى - أصواتكم، أيها الناس، إن شاء الله، وأن تتمكنوا بأصواتكم من بناء مستقبل جيّد لبلدكم ولكل فرد من أبناء الشعب، إن شاء الله.
آمل أن يكون هذا اليومُ يومَ احتفالٍ للشعب الإيراني ببركة الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، فهذه الأيام هي أيامٌ لهذا العظيم، وهذا ما سيتمّ، إن شاء الله. وبتوفيق من الله، سيرى الشعب الإيراني من هذه الانتخابات خيراً، إن شاء الله.
أجدّد الشكر مرة أخرى للمنظّمين جميعاً. وأؤكد أنه ينبغي لهم أداء عملهم بإتقان تام في أنحاء البلاد كافة. أتوجّه إليكم أيضاً، أيها الصحافيون والمصورون الأعزاء، بالتحية والسلام، وأقول لكم: عافاكم الله وسددكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.